وجه رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام رسالة مفتوحة الى البرلمانيين الارثوذكس بالقول "أهلا بكم في لبنان، الوطن الذي يصنع نفسه يوميا، في تحد خطير وجواب على سؤال هل يمكن العيش معا بحرية وكرامة ومساواة في هذا الشرق؟ يبدو أن جهنم انتقل الى المنطقة، والارهاب والتطرف عشش في مدنها وقراها وعقلها. أهلا بكم، رواد فكر يمكن أن يشكل حراكا ووعيا ودفعا في اتجاه عدالة وقيم ومبادىء مستقيمة الرأي تصر على الحق في التنوع والتعدد، تثبت أولوية الانسان وكل جماعة وكل اثنية وكل قومية، بلا هيمنة ولا استغلال ولا قهر ولا عنف"، مشيراً الى "اننا مسيحيي الشرق في أزمة وجود، لم يعد ينفع الكلام الببغائي، نحن نخسر أراضينا التاريخية، نهجر نقتلع، يذبح مطارنتنا والرهبان، تدمر كنائسنا والاديرة، في هجمة أصولية لم تبق أملا بشيء".
ولفت الى أن "أملنا أن يعي العالم العربي والاسلامي أن الحضور المسيحي في الشرق يستحق من كل الانظمة على اختلاف توجهاتها، ومن كل الاحزاب السياسية ومن كل القيادات الدينية معاملة مختلفة، لا كأقلية ولا كمواطنين درجة ثانية، ولا حقوق منة من حاكم، ولا ذمية، ولا "تربيح جميلة" بوظيفة أو منصب بل اعتراف حقيقي عميق صادق بالتنوع القومي والاثني والديني، وبالهويات التاريخية للمكونات دون عقد نقص ولا فوقية ولا قومية شوفينية".
وختم افرام بالقول أنه "هي نهضة، ومن أجدر منكم بأن تحملوا لواءها من بيروت. هذه العاصمة التي تاريخها أن تكون رائدة انفتاح وتواصل وحوار، في هذا الوطن الذي يسعى رئيسه العماد عون الى جعله "وطنا دائما لحوار الاديان والحضارات" مكرسا من الامم المتحدة، في هذا الوطن الذي حرر أرضه بدم أبنائه وشهادتهم ومقاومتهم، والذي دحر الارهاب بوحدة بنيه حول جيشه، هي نهضة، لا تنسى أن مطرانين ارثوذكسيين أميرين في كنيسة الشرق يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي مازالا مخطوفين منذ 5 سنوات ولا أثر ولا علم ولا خبر في رواية مفضوحة عن قهرنا. هي نهضة، لن تنسى القدس زهرة مدائننا ولا القضية الفلسطينية، ولا تقبل أن يبقى الارهاب متحكما في عقول سرقت الدين وشوهته"، لافتاً الى أنها "يدا بيد، قادرة على تغيير الشرق".